القضية الفلسطينيةحوارات

نائب رئيس الأركان : التعبئة العامة تهدف إلى إعادة تجميع منتسبي القوات المسلحة وترتيب أوضاع أبطالها الميامين

21سبتمبر – متابعات :

أكد الأخ نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي حمود الموشكي بأن عملية تدشين التعبئة العامة في المناطق والمحافظات تعتبر مهمة عظيمة وواجب وطني مقدس.

وأوضح في حوار لـ” 26 سبتمبر” بأن القوات المسلحة محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة صالح الصماد، ومكانة تقدير واعتزاز لدى قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة والجهود متواصلة للارتقاء بأوضاع منتسبيها الأبطال تدريباً وتأهيلاً وإعدادا قتالياً ومعنوياً مشيراً في حديثه الى جملة من القضايا الهامة في سياق هذا الحوار:

حاوره محمد احمد تلها

> تدشين عملية التعبئة العامة في عددٍ من محافظات الجمهورية تكتسب أهمية بالغة تهدف إلى إعادة تجميع منتسبي القوات المسلحة وتفعيل دورهم في وحداتهم العسكرية.. ماذا يمكنكم الحديث في هذا السياق؟

<< بداية نتوجه بالشكر والتقدير للقيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة على توجيهاته الكريمة لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان والحكومة والسلطة المحلية بالمحافظات بتفعيل عملية التعبئة العامة في عموم المناطق والمحافظات والتي تهدف الى إعادة تجميع منتسبي القوات المسلحة عبر اللجان العسكرية المكلفة بالتعبئة العامة التي اكتسبت خبرات ايجابية خلال فعاليات ورشات عمل ضباط القوات المسلحة المنعقدة خلال الفترة الماضية تحت شعار “قدسية الانتماء للقوات المسلحة وشرف الدفاع عن الوطن”، ودون شك فالاقبال على مراكز هذه اللجان سيكون كبيراً لاسيما وان الجهود التي بذلت في هذا الجانب جهوداً وطنية مخلصة تهدف في مضامينها وغاياتها وأهدافها إلى إعادة الاعتبار للقوات المسلحة اليمنية التي كانت وستبقى الدرع الحصين لليمن وشعبه الصامد في وجه اعتى عدوان غاشم عرفه التاريخ..

حيث ارتكب هذا العدوان وعلى مدار ما يقارب “ثلاثة” أعوام أبشع الجرائم بحق اليمن واليمنيين بتحدٍ سافر لكل القيم الدينية والإنسانية والقوانين والأعراف الدولية، ورغم كل تلك الجرائم الوحشية التي ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية واستخدامه للأسلحة المحرمة دولياً إلا أن قوى الشر والعدوان لم ولن تحقق أهدافها الاستعمارية على الأراضي اليمنية، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وتضحيات وبطولات منتسبي الجيش واللجان الشعبية وصمود شعبنا اليمني في مختلف جبهات المواجهة العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وفي هذا السياق نود الإشارة إلى جملة الانجازات والنجاحات التي حققتها قيادتنا السياسية والعسكرية العليا في أصعب الظروف الحرجة والصعبة.. حيث تم تخريج العديد من الدفع والدورات العسكرية المدربة وعالية التأهيل لمواجهة قوى الشر والعدوان التي -كما اشرنا- ارتكبت أبشع المجازر بحق الشعب اليمني ومازالت تواصل عدوانها حتى الآن في ظل صمت دولي مخزي.

وحقيقة نحن في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة نعمل بكل جهد للارتقاء بأبناء القوات المسلحة إلى أعلى المستويات التدريبية والتأهيلية وتزويدهم بالمعارف والعلوم والخبرات العسكرية ليتمكنوا من امتلاك المهارات القتالية والروح المعنوية العالية والثبات والعزيمة والاقتدار والاستبسال دفاعاً عن الدين والوطن.

< كيف ستجرى عملية إعادة تجميع منتسبي القوات المسلحة من الضباط والصف والجنود ؟

>> اشرنا سابقاً إلى أن هناك لجاناً عسكرية متخصصة ستعمل في الميدان وفق منظومة عمل وبتعاون محافظي المحافظات وممثلي السلطة المحلية في المديريات والعزل وكافة الجهات المعنية، وبما يكفل إنجاح هذه المهمة الوطنية الهادفة الى إعادة بناء وتنظيم وتطوير الجيش اليمني الذي تتعاظم مهامه وواجباته في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله وقد أثبت منتسبو القوات المسلحة واللجان الشعبية للعالم اجمع في جبهات مواجهة العدوان وحقق الانتصارات العظيمة رغم تفوق العدو بالعدة والعتاد والجحافل المستأجرة من عدد من الدول والمنظمات الاسترزاقية الذين تم جلبهم من أرجاء هذا الكون ولكن رغم كل ذلك شعبنا وقواته المسلحة ولجانه الشعبية أثبت بصلابته وشجاعته ومهارة واحترافية مقاتليه الميامين انه القادر على إلحاق الهزائم بالعدوان مهما كانت إمكانياته.. ولقد شاهد العالم عظمة الانتصارات.

وقوة المقاتل اليمني سواء في جبهات ما وراء الحدود، او على مستوى الجبهات الداخلية ، وكل هذه الانتصارات سوف يخلدها التاريخ في صفحاته المشرقة جيلاً بعد جيل.

< كيف تقرأون أبعاد القرارات العسكرية السعودية والسودانية التي أطاحت بعدد من القيادات العليا مؤخراً؟

<< دون شك جاءت مثل هذه القرارات السعودية – السودانية التي أطاحت بعدد كبير من القيادات العسكرية على مستوى رئاسة هيئة الأركان العامة والمستويات الأخرى في الجيشين في السعودية والسودان لتؤكد للجميع مدى إخفاق وهزائم دول العدوان في جبهات المواجهة وعلى مدار ثلاث سنوات من عدوانه الإجرامي ضد شعبنا اليمني العظيم.. عملية الإطاحة بهذه القيادات العسكرية التي شملتها القرارات هي في أبعادها محاولة يائسة تهدف إلى إحراز أية انجازات على الأرض ضد الجيش واللجان الشعبية ولكن هيهات فالانتصارات العظيمة لا يصنع مجدها إلا المدافعون عن أرضهم وعرضهم بكل إيمان وعزم وشجاعة وإصرار بعدالة قضيتهم التي يقاتلون في سبيلها .. أما الغزاة والمحتلون المعتدون فمصيرهم الهزيمة والاندحار إلى مزبلة التاريخ واليمن كانت وستبقى مقبرة للغزاة وعليهم ان يدركوا ذلك وان يستفيدوا من الدروس والعبر القاسية التي تجرعوها في الماضي القريب والبعيد، ومازالوا في غيهم يعمهون ومصيرهم كمثل من سبقوهم من المستعمرين الغزاة مهما غيروا تلك القيادات او لم يغيروها فالإخفاقات والهزائم في الميدان هي الساندة بالنسبة لجيوشهم والانتصارات بفضل الله سبحانه وتعالى وبتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية متواصلة وستبقى عنوان عزة وشموخ لكل أبناء الوطن الشرفاء والمخلصين الرافضين كل أشكال الوصاية والهيمنة الخارجية.

< القوة الصاروخية اليمنية كانت وستبقى قوة ردع استراتيجي وفرضت معادلة على موازين القوى العسكرية .. ما تعليقكم على ذلك؟

<< نعم بكل المقاييس العسكرية تعتبر القوة الصاروخية اليمنية التي تم تطويرها وتحديثها بخبرات يمنية في إطار منظومة التصنيع العسكري التي أثبتت قدرتها على إحراز العديد من النجاحات المتميزة وفي ظل ظروف وأوضاع صعبة نتيجة هذا العدوان الغاشم المتواصل على بلادنا سواء في مجال تطوير قوة الردع الصاروخية بعيدة المدى أو على مستوى تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوي والبحري أو الإبداع في مجال الطيران المسير والأسلحة الأخرى كبنادق القنص وغيرها، ودون شك فإن القوة الصاروخية التي استطاعت بدقة عالية الوصول إلى أهدافها في الرياض وابوظبي ودكت العديد من القواعد العسكرية للعدوان قد أوجدت عامل توازن عسكري على المستوى الاستراتيجي والقادم بإذن اله تعالى في جوانب التصنيع العسكري اليمني سيشكل مفاجآت ليس فقط لدول العدوان فحسب بل على مستوى الصناعات العسكرية في العالم.

< خلال الفترة الماضية تم عقد العديد من الورش العسكرية والدورات التخصصية في القوات المسلحة ما هي النتائج التي تحققت في هذا المسار؟!

<< مجمل الدورات العسكرية التخصصية وورش العمل التي عقدها ضباط القوات المسلحة تصب بنتائجها في خدمة القوات المسلحة وتنمية مهارات منتسبيها وصقل خبراتهم القتالية المواكبة لمقتضيات ومتطلبات ومعطيات هذه المرحلة الوطنية الهامة التي يمر بها اليمن وبما يواكب أيضا تطور تقنيات الحرب الحديثة ويعزز من قدرات المقاتل اليمني في مختلف التخصصات.. كما تعد هذه الانجازات والنجاحات من الرسائل الهامة الموجهة لدول العدوان الهمجي الغاشم الذي أصبح اليوم غارقاً في بحر هزائمه المريرة ومتخبطاً بإخفاقاته المتواصلة في مختلف جبهات المواجهة.

وحقيقة فإن هذه الانجازات في مختلف مناطق ومحاور ووحدات القوات المسلحة تأتي في سياق الاستراتيجية العسكرية اليمنية لمواجهة العدوان وتنفيذاً للخطط والبرامج المقرة من قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وفي ظل الاهتمام المتواصل للقيادة السياسية ممثلة بالأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة بأوضاع الجيش واللجان الشعبية وبما يمكن منتسبيها الأبطال من تأدية مهامهم وواجباتهم الوطنية المقدسة بكفاءة عالية في ميادين العزة والبطولة والفداء والكرامة وبما يجعلهم مقاتلين أشداء في سبيل الله وفي سبيل الدفاع عن السيادة اليمنية وحرية وكرامة وشموخ شعبهم، ولقد أصبحت اليوم قواتنا المسلحة أكثر جهوزية وأكثر قوة واقتدار في مواجهة العدوان الغاشم انتصاراً للوطن وعزته وللارادة اليمنية في الحرية والاستقلال.

< هل لكم كلمة توجهونها عبر “26سبتمبر” إلى منتسبي القوات المسلحة بهذه المناسبة؟

<< نقول لعموم منتسبي القوات المسلحة الأبطال بأن العدو بدأ منذ وقت مبكر باستهداف الجيش اليمني بغية تمرير مخططاته التآمرية ..تارة بذريعة إعادة الهيكلة وتارة أخرى تحت عدة عناوين كان هدفها تمزيق المؤسسة الدفاعية للوطن، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى ها هم أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية انتصروا لوطنهم وشعبهم ولقنوا أعداءهم الدروس والهزائم المتواصلة في جبهات المواجهة ولقد فشلت دسائس العدوان بمختلف أشكالها ومآثر أبطال الجيش واللجان الشعبية وانتصاراتهم هي محل فخر واعتزاز كل أبناء الوطن الأوفياء ونؤكد للجميع بأن عملية التعبئة العامة هي واجب وطني مقدس ومهمة حيوية في سياق استراتيجية البناء الوطني للقوات المسلحة اليمنية وعملية التطوير والتحديث التي رسمت خطوطها العريضة قيادتنا السياسية والعسكرية العليا وجارٍ تنفيذها بكل جد واجتهاد ولما من شأنه بلوغ الأهداف والغايات الوطنية المقدسة دفاعاً عن اليمن وانتصاراً لإرادة الشعب وأدعو كل منتسبي القوات المسلحة الأبطال أن يكونوا دوماً وكما عهدهم شعبنا صناع انتصارات اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com