اخبار محليةسياسةمقالات

صراع الاحتلال في عدن

بقلم / زيد احمد الغرسي

بعد تسليم السعودية مدينة المنصورة لعناصرها من القاعدة وداعش ورفض الاماراتيين في سياق الصراع بينهم على النفوذ كان هناك عدة اشتباكات بين مرتزقة العدوان التابعين للاماراتيين وعناصر القاعدة التابعة للسعودية وفي سياق صراع النفوذ بعد اشتباكات قصر المعاشيق خلال الاسبوع الماضي مرتين واشتراط الامارات اخراج محمد مارم وجلال هادي حاولت الامارات يوم امس بسط سيطرتها على مديرية المنصورة فحدثت اشتباكات بين مرتزقتها وبين عناصر القاعدة وداعش المحسوبة على السعودية وتطورت الاشتباكات الى استخدام الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وتدخل طيران الامارات لدعم مرتزقته على الارض وقام بقصف مبنى المجلس المحلي الذي تسيطر عليه عناصر القاعدة وداعش وكان فيه مخزن ادى الى تفجيره كما استهدفت طقما تابعا لعناصر القاعدة وداعش جوار مسجد الرضا بالمنصورة ادى الى مقتل حوالي اثنا عشر منهم كما استهدف للمرة الثالثة مسلحين بجوار مصنع الثلج بجوار السنترال وكما اعلن اليوم بانه تمت السيطرة على المديرية ونشر مرتزقة الامارات عليها كاملا
كما نشرت وسائل الاعلام المقربة من الامارات بان قيادات المعركة في المنصورة هم قيادات سلفية وهي تريد بذلك استخدام الطائفية في المعارك بمواجهة حزب الاصلاح الخصم لها وايضا بداءات في تفعيل بعض السلفيين بقيادة بن بريك الذي عينته وزيرا في حكومة هادي واعلنت كذلك في هذا السياق انشاء معسكرات سلفية وتريد استخدامهم في مواجهة حركة الاخوان المسلمين وايضا عناصر القاعدة وداعش المحسوبة على النظام السعودي وهذا يؤشر بخطورة تحويل المواجهات الى طائفية وتعميق الجراح بين الجنوبيين وايضا توسيع رقعة الخلافات بينهم وتحويلها الى طائفية ومناطقية مقيته وكان في وقت سابق قد اغتيل الشيخ عبدالرحمن العدني شيخ دار الفيوش بلحج والقي القبض على قاتله وتم تسليمه للامارات وتم تقييد الجريمة ضد مجهول وانباء واتهامات ان من يقف خلفه هم الامارات بقيادة بن بريك لتصفية كل الاصوات السلفية الداعية الى عدم الدخول في حروب تمهيدا للسيطرة الكاملة على هذا التيار من قبل الامارات
وكان قبل هذه الاشتباكات في الاسبوع الماضي ايضا اشتباكات بين مرتزقة الاحتلال في قصر المعاشيق وتدخل طيران الامارات ليدعم مرتزقته وحينها حاول ان يقدم هذه الاشتباكات والخلافات بانها من اجل ملف الجرحى وهو في الحقيقة كانت محاولة الامارات اخراج ابن هادي جلال ومدير مكتبه محمد مارم ولازالت الامارات تضغط بإخراجهما من عدن وفي هذا السياق كان اللقاء اليوم بين هادي وسفير الامارات
الجدير بالذكر ان اخر عملية اغتيال في جولة كالتكس بالمنصورة مدير مديرية التواهي وكانت حجة الامارات في هذا الهجوم هو الانتشار الامني والخطة الامنية وهي المبرر التي تستخدمه الامارات في توسع نفوذها والقضاء على خصومها من المرتزقة التابعين للسعودية
من جانبه خرج بحاح المحسوب على الامارات بتصريحات صحفية اكد فيها على ان الامارات ستفتح ثلاث معسكرات في عدن لتجنيد من اسماهم بالمقاومة ” بنفس سياستها في حضرموت ” معتبرا بقية الفصائل وهو يقصد عناصر القاعدة وداعش ومرتزقة النظام السعودي بانهم مليشيات كما اتهم الرياض وجماعاتها بطريقة غير مباشرة بالسعي الى افشال حكومته واخراجها من عدن وفعلا هو صحيح في سياق الصراع بين الامارات التي نجحت بإخراج هادي قبل ايام تريد السعودية الان ان تخرج بحاح وحكومته ردا على الامارات وحاول ان يقدم الامارات بديلا عن السعودية بتقديمها خدمات كما اسماها للمواطنين مع ان الحقيقة ولا خدمات قدمت منذ ستة اشهر من دخولها الى عدن
الى ذلك خرج الشيخ صالح بن فريد العولقي وهو محسوب على الامارات ببيان للتعليق على الاحداث اعترف فيه ان تعدد القيادات خراب ودمار لعدن واهلها مطالبا التحالف بالانفتاح على الجميع ومعترفا ايضا بان ما تسمى المقاومة تم تجاهلها وتجاهل ما اسمها تضحياتهم

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com